شاء الله ان تكون الاغاثة باكورة أعمال بيت الزكاة والخيرات وسبباً مهماً من أسباب تأسيسه يوم احتل العدو الاسرائيلي بيروت عام 1982 م وعاث فيها دماراً وفساداً ولجأ أهلها الى طرابلس الفيحاء التي احتضنتهم ورعتهم رعاية الأخ لأخيه وقاسمتهم الزاد والسكن كما المسلمون الأوائل " المهاجرون والأنصار ".
- وكان بيت الزكاة ولا يزال السباق في اغاثة إخوانه المهجرين واللاجئين وتشهد على ذلك أحداث غزو إسرائيل للبنان عام 2006 وأحداث غزة 2007 حيث حشد البيت مئات المتطوعين للقيام بهذا الواجب الانساني والذي هو في أساس تربية الاسلام لأبنائه...
- ولم يكن بيت الزكاة ولا غيره من المؤسسات في لبنان ليقوم بما قام به من إغاثة الملهوف واحتضان المشرد ورعاية المهجر لولا مساعدة الاخوة الذين حباهم الله من فضله نعمة المال والايمان ولا سيما في دول الخليج العربي ...
- وقد اعتاد البيت أن يتصدى لأعمال الاغاثة بما يملك من امكانات قبلأن يطلب من إخوانه في العالم الاسلامي مد يد المساعدة ...
الاغاثة فرض كفاية
إن الإغاثة اليوم واجبة على كل مستطيع، مالاً أو مواد إغاثية أخرى، والنازحون جراء الاعمال الحربية أو غيرها ممن قدر الله عليهم ذلك
هم إخوة لكم كانوا في بيوت آمنة فيها مستلزمات حياتهم فاضطروا الى النزوج والهجرة مما يجعل كلاً منا أمام واجب إسلامي وانساني كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه قائلاً : قال الله تعالى : " يَا ابْنَ آدَمَ أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ " « رواه الإمام أحمد في مسنده.
إنّ إغاثة الملهوف والمحتاج ترتفع في ظروف الأزمات الى فرض كفاية أمر به النبي صلى الله عليه وسلم " وأغيثوا الملهوف " « رواه ابن حبان في صحيحه.
وكلنا يعرف أن ابن السبيل الوارد في آية مصارف الزكاة هو من وجد في حالة صعبة مما يجعله صاحب حق في زكاة المزكين حتى يعود الى بلاده آمناً، إن شاء الله.
لذلك، فإن هيئة الاغاثة في بيت الزكاة والخيرات جراء ما يتعرض له الأخوة السوريون الذين أخرجوا من ديارهم وبيوتهم ظلماً وعدواناً أو خوفاً ورعبا، رفعت شعار هذه الأيام " أخرجوهم ... فأكرموهم ...